تسبب مسئولو النادي الأهلي، وعلي رأسهم محمود الخطيب، رئيس القلعة الحمراء، في احتقان شديد أصاب المالي أليو ديانج، محور الارتكاز الدفاعي، بعد أن قرر القائمون على الأهلي تأجيل النظر في العروض الأوروبية المقدمة للمحترف المالي الدولي، ليحدد المدرب الأجنبي الجديد، الذي من المنتظر أن يتم الإعلان عن اسمه خلال الساعات المقبلة، موقف ديانج من الرحيل أو الاستمرار ضمن صفوف الفريق الأحمر، علي ضوء مدي حاجة الجهاز الفني لجهوده علي الصعيدين المحلي والقاري.

وأدي ذلك القرار إلي غضب حقيقي أصاب أليو ديانج الذي يصر على الرحيل للعديد من الأسباب، أبرزها أنه حصل على وعد من أعضاء مجلس الإدارة، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة، بتلبية رغبته في الاحتراف الأوروبي، بعد أن تلقي عروضاً من أندية جالاطا سراي التركي وستاد رين الفرنسي وأندرلخت البلجيكي، بجانب أن إدارة القلعة الحمراء لم تقف حائلاً أمام احتراف المغربي بدر بانون، قلب الدفاع، بالدوري القطري، قبل انتهاء الموسم المنقضي.

مران الأهلي
كما رحل الموزمبيقي لويس ميكيسوني، الجناح المهاجم، علي سبيل الإعارة، إلي أبها السعودي، بسبب تراجع حالته الفنية والبدنية، كما أن المحترف المالي علي يقين بأن مشاركته كأساسي ضمن صفوف المنتخب المالي ترتبط بانتقاله إلي أحد الأندية الأوروبية.

كل ذلك بجانب أن إدارة الأهلي تجد صعوبة حقيقية في التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، ومازالت المفاوضات دائرة بين حسام غالي عضو مجلس الإدارة، وبعض المدربين الأجانب، مثل : النمساوي آدي هوتر، المدير الفني السابق لمونشنخلادباخ وفرانكفورت الألمانيين، وسالوزبورج وجراتز النمساويين، وكذلك الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، الذي قاد في وقت سابق مارسيليا الفرنسي وليدز يونايتد الإنجليزي، والذي يتحفظ علي

مستوي المنافسات في بطولات الكاف، ولم يخف معلوماته عن سوء حالة الملاعب الإفريقية، والأداء التحكيمي بالقارة السمراء.
كما أن ديانج يخشي بشدة أن يؤدي تعثر مفاوضات مسئولي الأهلي مع بعض اللاعبين الأفارقة، إلي التأثير بالسلب على رغبته في الرحيل إلي أحد الدوريات الأوروبية، لكون القائمين على القلعة الحمراء يجدون صعوبة حقيقية في الحصول على توقيع لاعبين أجانب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وبالتالي من الوارد بقوة أن يتم تأجيل احتراف ديانج لعدم وجود البديل، خاصة أن عمرو السولية، لاعب الوسط المدافع المخضرم، تراجعت حالته الفنية والبدنية، وشمله قرار الإدارة بالتجميد الموسم الماضي.

وكانت أزمات ديانج، ورفضه بشكل صريح البقاء موسماً جديداً بالاهلي، أدت إلى قرار الإدارة بضمه إلي قائمة اللاعبين المجمدين، قبل انتهاء الموسم المحلي المنقضي.

الأهلي غاضب من علي ماهر
وفي سياق آخر، تسبب علي ماهر، المدير الفني لفريق فيوتشر إف سي، في غضب شديد ضرب مجلس إدارة القلعة الحمراء في الساعات الأخيرة، بعد علم مسئولي الأهلي بمحاولات ماهر وضغوطه الشديدة علي إدارة ناديه، من أجل منع انتقال محمد رضا “بوبو” محور الارتكاز الدفاعي، وأحمد عاطف قلب الهجوم، إلي صفوف الأهلي، خلال الميركاتو المقبل، مستنداً علي حاجة فيوتشر إلى جهود الثنائي، في مواجهاته بالنسخة الجديدة لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية التي ستشهد مشاركة هذا الفريق لأول مرة، خاصة أن علي ماهر يخطط لانتزاع البطولة القارية.

كما أن مدرب فيوتشر – ومهاجم الأهلي السابق – أبدي عدم رغبته في حصول فريقه علي خدمات رامي ربيعة قلب الدفاع، وصلاح محسن وحسام حسن وأحمد ياسر ريان ثلاثي قلب الهجوم، ثلاثي الأهلي، في صفقة تبادلية، وطالب ماهر بأن يحدد هو لاعبي الأهلي الذين يمتلكون القدرة على الدفاع عن ألوان فريقه بالكونفيدرالية، وحدد أيمن أشرف قلب الدفاع، وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر جناحي الهجوم، ومحمد شريف رأس الحربة.

ومازاد من حالة الاحتقان، من قبل مسئولي الأهلي، ضد علي ماهر، رفضه في مطلع العام الحالي، قطع إعارة المدافع محمد عبد المنعم “كامبوس”، وعودته إلى القلعة الحمراء، قبل أن ينتصر مسئولو الأهلي علي رغبة مدرب فيوتشر.

ولم تتوقف أسباب الغضب الأهلاوي تجاه علي ماهر عند هذا الحد، بل امتدت إلى اتهامه بأنه وراء محاولات كريم وليد “نيدفيد”، لاعب وسط الأهلي المعار إلي صفوف فيوتشر، وفقا لما ورد في جريدة الاهرام هنا من أجل عدم العودة إلى القلعة الحمراء، لكونه أحد العناصر التي تألقت في الدوري الممتاز الموسم المنقضي.